المدونة تحت إدارة و إشراف : المعلمة غالية آل مغيص

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

الحوار مع الابناء

اثنان وثلاثون مرشدة طلابية وادارية يناقشن الحوار مع الابناء

 لماكانت ثقافة الحوار قائمة بين النّاس منذ الأزل  فالحوار هو بلاشكّ ضرورة حتميّة فرضتها طبيعة البشر وفطرتهم المجبولة على التحدث مع الآخرين والاستماع إليهم فكيف اذا كان الحوار بين الآباء والابناء أو ما يسمي الحوار الاسري   وتزداد أهميه التربية بالحوار في العصر الحاضر لمواجهة العولمة وانعكاساتها السلبية بهذا استضافت الثانوية الخامسة بالقطيف اثنان وثلاثين  مرشدة طلابية وادارية   على مستوى محافظة القطيف ورشة عمل  (حوارنا مع اولادنا) صباح الخميس 26/11_1436هـ اشرفت عليها المشرفة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمحافظة القطيف  المدرية الاستاذة افتخار ال دهنيم.




 بدأت ال دهنيم بالتعريف بحقيبة الحوار الاسري  والمكونة من ثلاث ورش  ورشة الحوار الزوجي. وورش المحاور الناجح.  ورشة حوارنا مع اولادنا  ..
 علما بانها كانت المبادرة  من إصدارات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني  وهو يحقق هدفا مهما يتمثل في ايجاد حوار اسري فعال وايجابي داخل الاسرة في مجتمعنا  واستعرضت  بعض الصور وقفة تأمل وتناولت الثقافة الحوارية وماذا يعني مفهوم الحوار الاسري  أهميته والاثار المترتبة عليه على الابناء تناولت فيه عدة محاور من اجل لغة حواريه اسرية ناجحة أشارت الى تعريف مفهوم الحوار التفاعل بين افراد الاسرة عن طريق المناقشة والحديث بكل ما يخص الاسرة وهذا يؤدي الى خلق جو من الألفة والتواصل بين الافراد أن يتزودوا بثقافه الحوار مع الابناء   وذلك باحتوائهم ومجالستهم والسؤال والقناعة وأن تكون هناك حوافز فهذا يترك اثر  ايضا  أن هذا الحوار الأسري له تأثير كبير وجليّ في بناء أسرة متكاملة وقوية  ومترابطة  وله فوائد نفسيّة  وتربويّة  ودينيّة  واجتماعيّة  وأخلاقية تؤثر بشكل كبير على الفرد  وبالتالي على المجتمع ككلّ. 
نوهت كذلك أن لغياب الحوار مع الأبناء اثار سلبية  من ضمن هذه الأضرار عدم اكتشاف المشكلات  مما يودي الى كبت المشاعر واللجوء الي الاخرين لإشباع حاجاتهم وهذا ما تعاني منه بعض الاسر  لذلك نجد أن للحوار الأسري اهميه بانه وقاية  لتقويه جانب التفاعل والتواصل بين الأسرة ايضا  وقاية من الأمراض النفسية والجسديةويحسّن من نفسيّة الأبناء ويؤهّلهم بشكل صحيح للانخراط في المجتمع أشارت ال دهنيم  الى أن الاباء الذين يعتمدون على استخدام أسلوب العنف والتّرهيب في تربية أبنائهم تزيد احتماليّة إصابة أبنائهم بالأعراض النّفسيّة السّيئة مثل الاكتئاب  والقلق  والتّوتّر  والعدوانية تجاه الآخر لذا  نجد ان هذا الحوار يساهم في بناء الثقة بالنفس ويعززها لدى الابناء وتذكر ال دهنيم على  الاباء ان  يضعوا نصب اعينهم الصعوبات التي يجدها الابناء  غالبا في استيعاب افكار الكبار  لذا  يجب على الوالديين النزول الى مستوى الابناء بمختلف جوانب الحياة المختلفة وتميز لغة الحوار بين البنت والولد في الحوار لذا وضحت ان هناك مبادئ للحوار منها التفهم والتقبل والتعايش والتقدير.

تخللت الورشة مشهد تمثليا للأسلوب المتبع في  الحوار الأسري مع الابناء   بتمثيل دور الام والابنة والطريقة المتبعة في الحوار الصحيح في جو من الفاعلية والحماس .تناولت ال دهنيم في محورها ايضا كيفية بناء شخصية الاولاد الحوارية  وذكرت أن الحوار هو وسيله تربوية يستخدمها الاباء لتهذيب اولادهم وتغير سلوكهم  وبناء شخصياتهم .استعرضت ايضا بعض الأمثلة في الاثار المترتبة في الاسلوب الحواري ونتيجته  وان هناك مسلمات قبل الحوار ايضا هناك عده امور اشارت اليها ال دهنيم  قبل البدء في الحوار مع الابناء اختيار الوقت والمكان والموضوع حتي يحقق الحوار الهدف المرجو بأن هناك خطوات للحوار مع الابناء  تكمن في حسن الاصغاء المقابلة  كي تحقق الالفة  ويبدا التفاعل نوهت الى أنه على المجتمع بمؤسساته أن يعمل ويساند ويشجع على نشر ثقافة الحوار مع الابناء من اجل الارتقاء بمجتمعاتنا نحو قيم ومبادئ وأخلاقيات لطالما نجد الاسلام اوصى بها ...
  إن بين مصطلحي ( الحوار والثقة ) تلازم ضروري , فلا يمكن تحقيق أحدهما في غياب الاخر , فلا حوار بلا ثقة ولا ثقة بلا حوار . ولذلك يعد إهتمام الأسرة ببناء الثقة المتبادلة بينهما وبين أبنائها من أكبر المحفزات لحواراهم معهاولقد كان لبث الواحة  تواجد في هذه الورشة   وتنقلت بين ا لحاضرت لكي تأخذ انطباعهم فالكل  ابدا اعجابه بمثل هذه الورش التوعوية التي تغير من مفاهيم خاطئة في اسس التعامل والحوار مع الابناء وكان لنا وقفة مع مشرفة توجيه والارشاد  بالقطيف الأستاذة عائشة الأحمري    تقدمت بكلمة شكر بلا حدود  وشكر تمتد جذوره من مرشدات مدارس القطيف  ايضا شكر بحجم الكون على ابداعأ.أ. افتخار ال دهنيم لعملها الجاد الذي دائما يؤتينا بثماره في الوقت المناسب .وبالقدر المناسب وبالعطاء المثمر في هذه الورشة  ولقد كان اثرها الايجابي من المرشدات  وانتهت كلمتها بكلمة دام فكرها ابداعي الوجود بلا حدود اما مشرفة الارشاد الطلابي بمكتب التعليم بالقطيف الأستاذة صالحة الغامدي بانها اثنت على اهمية طرح الموضوع واكدت على استمرار مثل هذه البرامج في الصرح التعليمي وتعدها اثراء تربوي ناجح.اما المرشدة الطلابية نادرة المحروس فقد كان انطباعها متميز عن هذه الورشة بقولها قد تحظي بحضور ومشاركة في ورش عمل قد تكون ممتعة وضحلة الفائدة  او مفيدة لكن مملة وغير ممتعة ولكن ورشة الحوار الاسري جمعت الفائدة والمتعة واختتمت  كلمتها بالشكر للأستاذة افتخار ال دهنيمومن ضمن المرشدات التي كان لنا وقفه معها  الاستاذة. 

بشرى الجشي  حيث قالت ان موضوع الحوار بشكل عام والحوار مع الابناء بشكل خاص موضوع هام خصوصا في وقتنا الحالي وهو اساس تنشئة جيل واعي مثقف يمشي بخطوات ثابتة نحو مستقبل واعد على اساس ان يكون الحوار يقوم على اسس صحيحة واخر محطة لقاء مع المرشدة الطلابية الاستاذة رشا الحافظ  فقد عبرت عنه بيوم جميل  مع المرشدات والقائدات  وعبرت عنها بانها ورشة اكثر من رائعة وفعالة ومثمرة ومفيدا جدا تعجز الكلمات عن شكر ال دهنيم على ما بذلته من جهد في اظهار هذه الورشة في المستوى المميز  المثمر إنّ أهمية الحوار أنه يصنع أُسساً سليمة في التعامل الإنساني بعيداًعن كثير من المظاهر التي باتت تسيء إلى مجتمعاتنا وتستخدم العنف والقوة لفرض الراي على الآخر. ومن هذا المنطلق يجب على الأسرة القيام برعاية أفرادها منذ قدومهم إلى الحياة أو بمعنى آخر إلى الوجود. الحوار هو الجسر المتين الذي تعبر عليه الأسرة .


.http://b-waha.com/09QqpCPR.* حمل تطبيق بث الواحة *







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة